الولايات المتحدة تلغي برنامج تطوير صواريخ كروز حاملة لرؤوس نووية

بحسب وثائق لوزارة الدفاع الأمريكية الصادرة اليوم الخميس، الولايات المتحدة ستتوقف عن تطوير صواريخ كروز حاملة لرؤوس نووية يتم إطلاقها من البحر، على الرغم من أن كبار المسؤولين العسكريين أوصوا علنًا بالإبقاء على برامج تطوير هكذا أسلحة
قد يساعد القرار الرئيس الأمريكي جو بايدن في الرد على دعوات من زملائه الديمقراطيين لتقليص الترسانة النووية الأمريكية دون التضحية بالمكونات الرئيسية لقوة الردع الأمريكية النووية ( صواريخ باليستية أرضية العابرة للقارات التي تحمل الرؤوس النووية – طائرات قاذفة قادرة على إطلاق صواريخ حاملة لرؤوس نووية وصواريخ حاملة لرؤوس نووية تطلق من الغواصات ).
ليس من الواضح ما إذا كان الكونغرس الأمريكي، الذي قد يخضع لسيطرة الجمهوريين بعد إنتخابات ٨ تشرين الثاني / نوڤمبر ٢٠٢٢، سيقاوم الجهود لإلغائها.
أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ثلاث وثائق اليوم الخميس، وهي ( إستراتيجية الدفاع الوطني National Defense Strategy، مراجعة الوضع النووي Nuclear Posture Review، ومراجعة الدفاع الصاروخي Missile Defense Review )، وهذه المراجعات تمثل معًا أولويات الجيش الأمريكي للسنوات القادمة، بحسب هذه الوثائق تم تحديد معيار أعلى لإستخدام الأسلحة النووية في ساحة المعركة.
في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أتخذ الجيش الأمريكي قرارًا في عام ٢٠١٨، لتطوير صواريخ كروز جديدة مسلحة نوويًا تطلق من البحر، مع التركيز على التهديد من روسيا.
لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قالت وفقا لهذه المراجعات، إن برنامج الصواريخ الذي يطلق من البحر (SLCM-N) – Nuclear Armed Sea Launch Cruise Missile غير ضروري وسيتم إلغاؤه لأن الولايات المتحدة لديها بالفعل الوسائل للردع بإستخدام أسلحة نووية متوفرة.
قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن للصحفيين، إن الجيش الأمريكي لا يحتاج لهذه الصواريخ ( SLCM-N )، لأن هنالك قدرة كافية في المخزون النووي ( الأسلحة النووية ).
لا أعتقد أن هذا يرسل أي رسالة إلى بوتين، إنه يفهم ما هي قدرتنا
وزير الدفاع الأمريكي – ردا على سؤال من الصحفيين
الجنرال الأمريكي – رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، مارك ميلي، في شهر نيسان / أبريل ٢٠٢٢، قال لأعضاء الكونغرس، أن موقفه من برنامج الصواريخ ( SLCM-N )، لم يتغير، ويعتقد أن هنالك حاجة إلى خيارات متعددة.
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية رفيع في حديث صحفي، حول ما إذا كان مسؤول أمريكي قد أوصى بإلغاء البرنامج، قال:-
تم الإستماع للجميع، وإن البرنامج ألغي لأنه حتى لو تم تمويله بالكامل فلن تكون الصواريخ جاهزة حتى عام ٢٠٣٥
ليست هنالك حاجة لتطوير صواريخ SLCM-N
أحد البرامج من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي يجري العمل بها من قبل الرئيس جو بايدن، صاروخ باليستي W76-2 منخفض القوة الذي يطلق من الغواصات، والذي تم تدشينه من قبل وزارة الدفاع الأمريكية في عام ٢٠٢٠، للرد على إحتمالية إستخدام روسيا لأسلحة نووية تكتيكية مماثلة، وهو النوع الذي هددت روسيا بإستخدامه في أوكرانيا لإنقاذ هزيمتها في ساحة المعركة.

على الرغم من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إستخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا، يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم لم يروا مؤشرات على ذلك.






